تغيير زيت السيارة
تغيير زيت السيارة وتبديل المرشح (الفلتر) الخاص به بانتظام يعد من أهم الأمور للحفاظ على سيارتك وضمان أدائها الممتاز. مع مرور الوقت، يتدهور جودة الزيت ويحدث انسداد في المرشح نتيجة للشوائب. يعتمد التوقيت المثالي لهذه العملية على نمط قيادتك وطراز سيارتك. يمكن أن تكون الفترة قصيرة، تتراوح بين 3 شهور أو 4800 كم، أو طويلة تصل إلى 24 شهرًا أو 32000 كم. من الأفضل الرجوع إلى دليل المستخدم لمعرفة الجداول الزمنية الموصى بها للصيانة. ومن الحسن حظك أن عملية تغيير زيت السيارة سهلة واقتصادية، لذا يُفضل تنفيذها عند الحاجة.
علامات انتهاء صلاحية زيت المحرك
يعتمد العديد من الأشخاص على عدد الأميال التي تقطعها سياراتهم كمقياس لتحديد الوقت المثالي الى تغيير زيت المحرك. ومع ذلك، تأثر هذه القرارات بعوامل أخرى هامة، من بينها جودة الزيت المستخدم وظروف القيادة.
إليك بعض علامات انتهاء صلاحية زيت المحرك:
- اشتعال ضوء الإشارة على لوحة القيادة الذي يشير إلى حاجة فحص المحرك أو تغيير الزيت. هذه العلامة تشير إلى الحاجة الماسة لتغيير الزيت أو وجود مشكلة في نظام التشحيم.
- زيادة في الضوضاء والصوت الصادر من المحرك. إذا بدأ المحرك يصدر أصوات غير طبيعية، فهذا يمكن أن يكون إشارة على تلف الزيت وعدم قدرته على تزييت الأجزاء بشكل كافي.
- تغير لون وشكل الزيت. إذا أصبح لون الزيت داكنًا وغير واضح كما كان في البداية، فهذا قد يشير إلى احتمال تلفه وضرورة استبداله.
- انبعاث رائحة الزيت أو غازات العادم داخل السيارة. إذا شممت رائحة زيت داخل السيارة أو لاحظت رائحة غازات عادم غير عادية، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة في نظام التشحيم.
- خروج دخان غير عادي من عادم السيارة. إذا لاحظت خروج دخان بألوان غير طبيعية من العادم، فقد يكون هذا دليلًا على وجود تلف في أجزاء المحرك أو تسرب زيت.
يرجى ملاحظة أنه يفضل دائمًا مراجعة دليل السيارة الخاص بك للحصول على توجيهات دقيقة حول توقيت تبديل زيت السيارة والصيانة اللازمة.
أقصى مدة لتغيير زيت السيارة
يعتمد العمر الافتراضي لأقصى مدة لتغيير زيت السيارة على عوامل متعددة، مثل نوع الزيت المستخدم وظروف التشغيل. يتم تصنيع زيوت المحرك عادةً لتوفير عملية تغيير الزيت كل 10000 كم، أو ما يعادل 3 إلى 6 أشهر، وذلك حسب توصيات الشركة المصنعة للزيت ونوع المركبة.
ومع ذلك، يمكن أن يتغير العمر الافتراضي للزيت بناءً على النقاط التالية:
1. نوع الزيت:
تتوفر أنواع مختلفة من زيوت المحرك، والتي تحدد الفترة الزمنية المناسبة لتغيير الزيت. هذه الأنواع تشمل الزيوت الاصطناعية والزيوت النصف اصطناعية والزيوت التقليدية. تُظهر الزيوت الاصطناعية والنصف اصطناعية عادةً أداءً وحماية أفضل للمحرك لمدة أطول.
2. ظروف التشغيل:
تؤثر بيئة تشغيل السيارة على عمر الزيت. مثال على ذلك، عندما يتعلق الأمر بالقيادة في ظروف صعبة مثل الحرارة المرتفعة أو الغبار الكثيف، قد يكون من الضروري زيادة تكرار تغيير زيت السيارة.
3. جودة ونظافة الوقود:
تؤثر جودة ونظافة الوقود المستخدم في السيارة على عمر زيت المحرك. فإذا كان الوقود غير نقي أو يحتوي على شوائب، قد يتسبب ذلك في تلويث الزيت وانخفاض عمره الافتراضي.
4. نمط القيادة:
تأثير نمط القيادة أيضًا على عمر زيت المحرك يلعب دورًا. فالقيادة بظروف معتدلة وسرعات معتدلة تساهم في تأخير تدهور الزيت والمحافظة على جودته لفترة أطول.
اقرأ المزيد: افضل زيت فتيس اوتوماتيك
مشاكل عدم تغيير زيت السيارة
يتكون الزيت من جزئين رئيسيين، وهما المكون الأساسي والإضافات. يقوم المكون الأساسي بتشحيم وتبريد المحرك بشكل عام، في حين تضاف الإضافات لتحسين خصائص الزيت وزيادة أدائه. يحتوي الزيت أيضاً على مواد تنظيف تُزيل الرواسب المتراكمة على الأجزاء المعدنية، مما يحافظ على نظافة الأجزاء الداخلية ويُسهم في سلاسة أداء المحرك.
إذا تأخر تغيير زيت المحرك بعد تجاوز المسافة الموصى بها، سيفقد الزيت خصائصه وقد يحترق. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك وتآكل أجزائه. بالإضافة، يتزايد خطر تراكم الأوساخ على أجزاء المحرك، مما يتسبب في ثقل المحرك ويمكن أن يتسبب في تلفه. هذه المشكلات قد تؤدي في النهاية إلى خروج السيارة من الضمان.
لذا، يُعتبر تغيير زيت السيارة في الوقت المناسب ضرورياً لتجنب هذه الأضرار.
الأضرار التي يمكن أن يسببها تأخر تغيير زيت السيارة:
1- ثقل محرك السيارة:
تراكم الأوساخ ورواسب زيت المحرك يؤدي إلى انسداد مجرى الزيت في محرك السيارة وفلترها. وهذا يجعل من الصعب على الزيت الانتقال بين أجزاء المحرك وتليينها لمنع الاحتكاك والتآكل. نتيجة لهذه الشوائب، يقل عزم المحرك ويزيد من مقاومته للدوران، مما يقلل من كفاءة سير السيارة.
2- تلف محرك السيارة:
إذا لم يتم تغيير زيت المحرك في الوقت المناسب، قد يتسبب ذلك في تلف محرك السيارة والتسبب في مشاكل جسيمة. يمكن أن يصل تلف المحرك إلى درجة تجعل استبداله أمرًا ضروريًا، وهذا يعني تكاليف مالية عالية جدًا. في بعض الحالات، يمكن أن يكون سعر تغيير المحرك قريبًا من قيمة شراء سيارة جديدة، خاصة إذا كان المحرك قديمًا ونادرًا الوجود. من هنا، يميل الكثيرون إلى التخلص من سياراتهم القديمة كسيارات خردة وشراء سيارة جديدة بدلاً من مواجهة تكاليف إصلاح المحرك.
لذا، من المهم بشدة الالتزام بجدول منتظم لتغيير زيت المحرك والاعتناء بصيانة السيارة بشكل عام، وذلك لتجنب هذه المشكلات والحفاظ على أداء المحرك وعمر السيارة بشكل أفضل.
3- سخونة محرك السيارة:
تنتج عن استخدام زيت التبريد في بعض سيارات الاحتراق. يقوم هذا الزيت بتبريد المحرك من خلال توجيهه نحو المناطق الساخنة في المحرك، وبذلك يقلل من درجة حرارته. ومن هنا، يظهر أن تأخير تغيير زيت التبريد قد يؤدي إلى زيادة احتمالية ارتفاع حرارة المحرك. هذا لأن الزيت المستخدم لفترة طويلة يمكن أن يتسبب في تراكم رواسب على الأجزاء الداخلية للمحرك نتيجة لعمليات الاحتراق. هذه الرواسب تشكل طبقة سميكة تؤثر سلبًا على كفاءة المحرك وتجعله يعمل بشكل أقل فاعلية.
4- إلغاء ضمان السيارة:
تتضمن العديد من مُصنِّعي ووكلاء السيارات وضع بنود في العقد الذي يُبرَم بينهم وبين الزبون، بهدف الحفاظ على صلاحيتها تحت مظلة الضمان المقدم من الشركة. في حال تم انتهاك أي من بنود العقد نتيجةً لاستخدام غير سليم، تفقد السيارة حقوق الضمان. من بين هذه البنود تجاهل الصيانة الدورية للمركبة، أو أداء الصيانة في مراكز غير مُعترف بها من قِبل العلامة التجارية، ولتجنب هذه المشكلة، يجب دراسة العقد بدقة والتحقق من محتواه، إذ تختلف الشروط من شركة إلى أُخرى.